أغلب حالات التعفن تناولت أعلافا مخلوطة بأدوية موجهة للبشر

أغلب حالات التعفن تناولت أعلافا مخلوطة بأدوية موجهة للبشر 
تقارير بيطرية تدفع بمصالح الأمن إلى شن حملات بالبيض


نشر يوم 05 - 10 - 2016



*تهافت على اقتناء اللحوم القادمة من جنوب الولاية و المستهلك يشدّد على مصدر الماشية 
لا تزال تداعيات ترويج اللحوم المتعفنة الناجمة عن بيع ماشية التي أعطيت علفا مخلوطا بأدوية موجهة للإنسان تثير تداعيات كبيرة بولاية البيض مباشرة بعد اكتشاف حالات تعفن و تغير لون لحم الماشية بعد عيد الأضحى . و في هذا الصدد أشار الدكتور رزقي و هو طبيب بيطري مشرف على المقاطعة الفلاحية لدائرة الابيض سيدي الشيخ ، أن أغلب الحالات التي سجلت لتغير لون لحم الماشية قبل وبعد عيد الأضحى يعود إلى تناولها لأعلاف مخلوطة بالأدوية الموجهة للبشر و خاصة إعطاءها حبوب منع الحمل التي تسمنها في ظرف وجيز و تزيد وزنها و حجمها بشكل غير طبيعي . ذات المتحدث أشار إلى أن الماشية إلي تتناول أدوية خاصة حبوب منع الحمل تكون لحومها مسرطنة و هي خطر على الانسان و يجب الحذر منها . التقارير التي قدمتها مختلف المصالح البيطرية بولاية البيض دفعت بمصالح الأمن إلى شن حملات للقضاء على الظاهرة و ترويج اللحوم الفاسدة خاصة و أنها تروّج عبر الذبح العشوائي غير المراقب بعيدا عن المسالخ المعتمدة و المراقبة صحيا . و قد تمكنت فرقة شرطة العمران و حماية البيئة لأمن ولاية البيض نهاية الاسبوع الماضي من حجز قرابة قنطارين من اللحوم الفاسدة كانت موجهة للاستهلاك بعد أن قام صاحبها بذبحها بطريقة غير شرعية بأحد الحقول المهجورة بالبيض و التحقيق جاري مع صاحبها لمعرفة مسار اللحوم و القصابات التي تشتري منه مثل هاته اللحوم . طهاري مصطفى ، رئيس جمعية الهضاب للموالين بالبيض اعتبر الظاهرة دخيلة على ولاية البيض و على مواليها و أشار إلى أنها منتشرة على الخصوص بشمال الولاية ببلديات بوقطب تيسمولين و الخيثر لارتباطها بقيام الموالين بتسمين الماشية و اللجوء للأدوية للحصول على منتوج جاهز للبيع بأسرع وقت خلافا لما هو موجود بجنوب الولاية حيث يواصل الموالون رعي الماشية و أكل الأعشاب بالأرض بعيدا عن أي طرق أخرى قد تضر بالإنسان . و مع تزايد الظاهرة و خوفا على صحتهم بات يعمد الكثير من سكان ولاية البيض إلى السؤال عن مصدر اللحم و عن المنطقة التي جلب منها حيث صار التهافت على اقتناء اللحوم القادمة من جنوب الولاية أكثر و أشد طلبا في انتظار ما ستفسر عنه الحملة التي تشنها مختلف المصالح للحد من الظاهرة .