اجتماع الجزائر سينجح

اجتماع الجزائر سينجح





شكيب خليل.. وخبراء في أسواق النفط يتوقعون:
**

أجمع العديد من خبراء أسواق النفط والمحللين الاقتصاديين على أن اجتماع الجزائر غير الرسمي لمنظمة الأوبك المقرر عقده غدا الأربعاء يملك حظوظا كبيرة لتحقيق النجاح المأمول المتمثل في إعادة الاستقرار لأسعار النفط المهزوزة وهو أمر يتوقع المختصون أن يتأتى من خلال اتفاق على تجميد إنتاج النفط على الأقل مثلما يتوقعه الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل وآخرون..
وفيما ستكون الجزائر محط أنظار المهتمين بأسواق النفط عبر العالم بداية من يوم غد الأربعاء تشير الأصداء الأولية للاجتماع غير الرسمي للأوبك إلى منحى تفاؤلي كبير بنجاح هذا الاجتماع في وضع حد لتذبذب وانهيار أسعار البترول الذي يعد مصدر قوت الجزائريين وشعوب العديد من الدول.
وبهذا الصدد عبر وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل عن تفاؤله بشأن نجاح المؤتمر الدولي للطاقة بالجزائر والذي يجمع أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها شكيب خليل أكد أن كبار المنتجين ليست لهم أي فائدة لزيادة الإنتاج وربح حصص أخرى في الأسواق وهو مؤشر إيجابي يمهد لاتفاق أعضاء المنظمة على تجميد الإنتاج وهو أسهل قرار يمكن اتخاذه في لقاء الجزائر. 
وحسب ما ذكره شكيب خليل في تصريح نقلته قناة النهار الفضائية فإن أي قرار يتخذ بشأن تجميد الإنتاج أو تخفيضه سيرفع من أسعار البترول من دولار إلى دولارين قبل أن يساهم بشكل مباشر في تحديد أسعار النفط مستقبلا مؤكدا أن أسعار النفط قد تصل إلى 60 دولارا في نهاية 2017 بسبب تزايد الطلب زيرى شكيب خليل انه من الغريب أن تؤثر السياسة في قرارات المنظمة مؤكدا أن هذه التجاذبات لم تحصل حتى عند اندلاع الحرب بين العراق وايران في الماضي. وحول نجاح وزير الطاقة الحالي نور الدين بوطرفة في جمع أعضاء المنظمة والفاعلين في مجال الطاقة بالجزائر أكد أن بوطرفة عمل بشكل جيد وتمكن من تنظيم اللقاء في وقت وجيز مؤكدا ام العديد من المشاكل واجهته حين تولى الوزارة.
من جهته قال الخبير في شؤون الطاقة شمس الدين شيتور في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن على الجزائر اغتنام فرصة احتضانها للاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) للدعوة إلى حوار بناء مع الدول المستهلكة الذي اعتبره الضمانة الوحيدة لاستقرار السوق. 
وأوضح السيد شيتور أنه يتعين على أوبك الخروج من ركودها من اجل الشروع في حوار بناء مع الدول المستهلكة ممثلة في المنظمة الدولية للطاقة. بإمكان الجزائر أن تقوم بهذه المبادرة وهو ما سيكون خطوة جد إيجابية . 
وسيسمح هذا الحوار بـ ضمان استقرار مستدام في آن واحد لصالح المنتجين والمستهلكين الذين سيتمكنون من الحصول على تموين منتظم مقابل مداخيل منتظمة لدول أوبك يضيف الخبير. 
ولتصحيح أوضاع السوق النفطي يوصي السيد شيتور بتقليص الإنتاج بـ5 بالمائة أي بحوالي مليوني برميل يوميا مشيرا إلى أن هذا التقليص لن يكون مؤثرا في السوق إلا إذا تم بالتوافق بين الدول المنتجة داخل وخارج منظمة أوبك. 



أوبك: اجتماع الجزائر لن يفشل 
قال وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أن الاجتماع غير الرسمي للبلدان المصدرة للنفط (أوبك) المقرر عقده يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة (سيكلل حتما بالنجاح) مضيفا أن كل الدول الأعضاء في الأوبك موافقة على تحقيق استقرار في أسعار النفط إلا أنها لا بد أن تتوصل إلى صيغة ترضي الجميع. 
وأوضح السيد بوطرفة في ندوة صحفية حول الاجتماع الوزاري الـ15 للمنتدى الدولي للطاقة الذي ستجري فعالياته يومي الثلاثاء والأربعاء بالجزائر العاصمة انه على دول منظمة الأوبك الاختيار بين أمرين في حالة التوصل إلى اتفاق: إما استدعاء اجتماع استثنائي رسمي بهدف اتخاذ قرارات من شانها تحقيق استقرار أسعار النفط أو تأجيل الاتفاق إلى اجتماع فيينا المقرر في نوفمبر المقبل. 
وفي رده عن سؤال حول بوادر اتفاق من هذا النوع أشار السيد بوطرفة ( نحن لا نجتمع للحديث عن قرارات متخذة مسبقا بل لمناقشة إشكالية حقيقية) مضيفا (إننا لن نخرج من اجتماع الجزائر صفر اليدين). 
وتابع قائلا (إذا توصلنا إلى اتفاق فهذا أمر جيد وإذا توصلنا إلى عناصر كفيلة بان توصلنا لاتفاق فهذا أمر جيد على حد سواء). 
وأكد وزير الطاقة أن منظمة الأوبك التي تمثل ثلث الإنتاج العالمي للنفط ملزمة باتخاذ قرار من اجل تحقيق استقرار الأسعار إما بالجزائر العاصمة أو بفيينا في نوفمبر المقبل. 
وتابع قائلا أن المستوى الحالي للأسعار تسبب في خسارة للبلدان العضوة في أوبك تقدر بين 300 و500 مليون دولار يوميا وهي المبالغ التي كان من الممكن ضخها في مجالات التنقيب والاستكشاف النفطي وكذا الاستثمارات الجديدة. 
واستطرد قائلا أن الإشكالية التي ستواجه بلدان الأوبك قائمة على المدى المتوسط ولا على المدى القريب فمن خلال تراجع الاستثمارات النفطية قد نتعرض لعجز في العرض إذ ستتهاوى الأسعار مما سينعكس سلبا على الاقتصاد العالمي. 

هذا هو الهدف الأساسي لاجتماع الجزائر
وقال السيد بوطرفة للصحفيين (هدفنا الأساس في اجتماع الجزائر هو تحقيق استقرار في أسعار النفط في العالم مضيفا (نحن نسعى لاتخاذ قرار مشترك يخدم الجميع والقرار الأمثل من وجهة نظرنا هو تجميد الإنتاج ولكن (التجميد على أي أساس متسائلا). 
وأوضح أنه بالنظر إلى الفارق الإيجابي بين الإنتاج الفعلي لبلدان الأوبك المقدر حاليا بـ47ر33 مليون برميل يوميا والإنتاج (30 مليون برميل يوميا) فإن التجميد يعني حتما خفض الإنتاج الفعلي. 
واستطرد يقول أنه بالنسبة للجزائر التي (تميل) لتجميد الإنتاج أو التقليص منه فان رفع الإنتاج النفطي يبقى هدفا على المدى المتوسط . 
(أمامنا خمس سنوات لتجسيد رفع إنتاجنا وإلى ذلك الحين فان الطلب الداخلي والخارجي سيرتفع بدوره) حسب الوزير الذي أضاف أن حتى إيران عملاق النفط التي تريد إنتاج 4 ملايين برميل يوميا أعدت رزنامة لبلوغ ذلك إذ لا يمكنها بلوغ هذا المستوى في الوقت الراهن. 
وأوضح المسؤول الأول للقطاع أن السعودية قدمت مقترحا ايجابيا بشأن تقليص حجم الإنتاج بـ400 الف برميل يوميا. 
السعودية التي تنتج حاليا 5ر10 مليون برميل يوميا مقابل إنتاج 1ر10 مليون برميل يوميا في جانفي الفارط مستعدة لخفض إنتاجها بـ400 الف برميل يوميا وهو القرار الذي نرحب به. 
واعترف المسؤول أن المناقشات ضمن الأوبك لن تكون سهلة. 

منتدى الجزائر سيشهد مشاركة 54 بلد وأزيد من 440 مندوب 
ولدى تطرقه للاجتماع الوزاري الـ15 للمنتدى الدولي للطاقة ـ الذي سيُفتتح اليوم الثلاثاء ـ أوضح الوزير أن كل الجلسات والموائد المستديرة المبرمجة خلال هذا المنتدى ستجري في جلسات مغلقة. وأوضح أن هذا القرار جاء لأن بعض المندوبين لا يرغبون في أن تحرف أقوالهم فهي إجراءات اتخذت من باب الحيطة . 
وأشار مدير الدراسات بوزارة الطاقة السيد حميد دحماني أن هذا المنتدى سيشهد مشاركة 54 بلد وأزيد من 440 مندوب. 
وستشهد التظاهرة مشاركة 900 شخص سيما منهم ممثلين عن الصحافة الوطنية والأجنبية. 
وسيركز الموضوع الرئيسي لهذه الطبعة التي ستعقد بالمركز الدولي الجديد للمؤتمرات بالجزائر على (الانتقال الطاقوي العالمي: تعزيز الأدوار من اجل حوار طاقوي). 
وستتناول الدورة الـ15 للمنتدى الدولي للطاقة الآفاق النفطية والغازية ودور الطاقات المتجددة وأهمية الولوج إلى الخدمات الطاقوية في التنمية البشرية ودور التكنولوجيا. 
وفي هذا الإطار برمجت عدة جلسات تتمحور حول المسائل الطاقوية الكبرى على غرار السوق النفطية والغازية والطاقات المتجددة. 
كما يرتقب عقد لقاءات ثنائية بين وزراء الطاقة للدول الأعضاء وموائد مستديرة أيضا. 
وستتوج أشغال الندوة بإعلان سيلخص النقاشات والحوارات التي تمت خلال هذا اللقاء.